هَمَسـَــاتٌ عـَـابرةْ II



وحين مرّ...
بطيفِ اسمه في الكلامِ...
تَنَبَهَتْ ...
وتَسَأَلَتْ :
فإلامَ يبحث عن وطن!!
من كان يرجونا السكن؟!
وتَرَاجعت...
و تبَصرت...
وتَذكرت...
واستَرجعت كلَّ الليالي الذاهبةْ
وكستْ ملامحها الجميلة....
بالتعاسةِ....غيمةٌ ....
تحكي شتاءًا موجعًا...
مثل القوافلِ...
بالسعادةِ قد رحلْ...
ثم مَضتْ...
تلك الغيوم بحزنها... .
فتساقطتْ...
أمطارُ حزنٍ حارقة
وتكاثرتْ....
مثلَ السحابةِ أدمعًا لا تنقضي
وتكاثرتْ...
وتكسرتْ....
وتناثرتْ ....
مثل اللآلئ في الطريقِ بلا هُدَى
والقَطْرُ فوق الأرض
 أنبت بالتعاسة والألم.....
أزهارُ حزنٍ يانعةٌ
ثم نَمَتْ...
هذي الزهورُ بلا أمل ْ
أشجارُ حزنٍ رابيةْ...
بين الجوانحِ والمقلْ
تلقي ظلالًا للأبدْ....
لما بكتْ...حتى السماء لدمعها
وبإصبعٍ لا يرتجف ...
وإلى مكانٍ في ضلوعها
أومأَتْ:
قد كان يسكن ذات يومٍ ها هنا...
ذاك العزيز...الغائب
كنا الوطن...
كنا الوطن...