في محطةٍ للقطاراتْ...
تُشرقُ أزهارُ الربيعِ وتنطوي...
ينقضي خلفَ الشِّتاتْ.
وفوقَ أرصفةِ التَّلاقي....
تربو أزهارُ الغَرامِ...
لتنثرَ الأحلامَ...
تَحتَ أقدامِ الأحبَّةِ في سكاتْ.
وفي سكاتٍ...
فوقَ أرصفةِ التَّـمنّي...
يولدُ للأحبَّةِ هاهنا...
أيامَ وَجدٍ بالسَّعادةِ حانياتْ
ومثل كل وميضِ برقٍ قد تَبَدَّدَ ....
سوف تَمضي كالبدايةِ...
بالعجالةِ....راحلاتْ...
طاوياتٍ ....كلَّ ذكرى للسَّعادةِ
تاركاتٍ ....بَحرَ حزنٍ
كي يُطلَّ بكلِّ عينٍ للمَماتْ
وفي الغروب....
قطاراتٌ تَجيء...
و أُخَّر...تمضي بالحياةِ
وفوقَ أرصفةِ المحطَّةِ...
زائرونَ....
وناظرونَ....
وضاحكونَ...
وصافرةٌ تُنادي بالفراقِ...
ويزدريها العاشقونَ.
وشمسُ عمرٍ تنقضي…
مثل السحابة...
خلفَ أدخنةِ القطارْ
وتَسّْتَهلُ غروبَ عمرٍ...
حينَ يمضي مثلما...
تمضي السّنونَ بلا انتظار
وعلى رصيفِ العُمرِ دوماً...
بالحياةِ هناكَ يمضي عابرون
ومثلَ ومضِ البرقِ جاءوا...
هاهنا كي يذهبون
وفي تعاقبِ كلِّ ليلٍ ....
خلفَ أطرافِ النَّهارِ...
مسافرون...
وكلُّهم مثلي أنا ...
عَبْرِ أبوابِ اﻟﻀَّﺒﺎﺏِ يُغادرون.
وبكلِ ألوانِ الهمومِ...
وبالحقائبِ مُثقَلون
و بمثلِ حُزني بالأماني....
كل يومٍ مُتعبون.
وبينَ باديةِ الدُّموعِ بِمقعدي...
من فوقِ أرصفةِ التَّمنّي بانكسار....
تمضي القطاراتُ أمامي....
كالبوارجِ عابرةً ظلَّ الفنارِ.
وبمعطفٍ للحزن يُغرقهُ البكاء....
وشدوِ قلبٍ سوف يَمضي للفناء..
ومِثْلَمَا يمضي القطار....
النّاس فيه كموج ليلٍ...
يَصعدون ويَهبطون...
مسافرون...
وعابرون...
بغير شوقٍ للنِّهاية وانتظار
وريثما آنَّ الأوانُ يغادرونَ
ويتركونَ مكانهم...
مثلَ المقاعدِ خاوية....
أطيافُ ماضٍ هائمة ..
خلفَ الشِّتات
وللنهاية سوف أمضي...
كالقطار يشق قضبان الحياة
ووحدي للنهاية....
في النهاية أصطحب السُّكات
وفي سكاتٍ....
فوقَ أرصفةِ التَّمنِّي...
يولدُ للأحبَّةِ هاهنا...
أيامَ وجدٍ بالسَّعادةِ حانياتْ
كوميضِ برقٍ إن تبَدَّد ....
حين تمضي ...
بالعُجالةْ راحلات
طاوياتٍ كلَّ ذكرى للسَّعادةِ
تاركاتٍ ...بحرَ حزنٍ
كي يُطلَّ بكلِّ عينٍ للمماتْ
ومُهطِعينَ لشمسِ عمرٍ
تنقضي خلفَ القطارِ
بلا انتظارٍ
حينَ يمضي بالعُجالة مثلما
تمضي السُّنونُ إلى احتضار
و على رصيفِ العمرِ يمضي عابرون
ومثلَ ومضِ البرقِ جاءوا هاهنا
كي يَذهبونَ
وفي تعاقبِ كلِّ ليلٍ خلفَ أطرافِ النَّهارِ
مسافرونَ وكلُّهم مثلي أنا ...
عبر أبوابِ اﻟﻀَّﺒﺎﺏِ يغادرون
وجالسون....
وفوقَ أطرافِ المقاعدِ مُتعبونَ
يفكرونَ....
ويحلمونَ...بيومِ فرحٍ
ريثما يأتي القطار.
Categories:
شعر فصحى,
شعر فصحى - ديوان رحيل بلا مأوى