وآنَ الأوانُ حبيبتي....
- رغمَ الآلامِ - لنعتـرفْ....
أَنّـَـا انتهينا..
و أَنّا أضعنا في هوانا...
كلَّ شيءٍ من يَدينا.
آنَ الأوانُ لنَعترفْ...
لم نَختلفْ....
لكن ....
صنَعنا العشقَ مُدُناً من رمالِ الوهمِ ...
ذابت ....ثم خَرَّت......للأسَفْ
لا تسأليني الآنَ
عمَّن في هوانا قَد خَسرْ!!
عمَّن أضاعَ رحيق عطره
في الزَّهرِ النَّضرْ
آنَ الأوانُ لنعترف.
أَنَّا مضينا... في هوانا....
وانتهينا...للتَّنَائِي
يَوم غابَ بمسِّ أيدينا اللهف
فلنعترف.....
آنَ الأوانُ بأن نواجهَ ضَعفنا وخُنوعنا
آنَ الأوانُ بأن نُصارحَ ذاتنا بِعيوبنا
آنَ الأوانُ لنَعترف....
أَنَّا مضينا في طريقٍ...
والمحالُ الآنَ...
صارَ بأن نَقفْ
ولنعترف....
فالعَهدُ أن نبقى معاً ....
والحلمُ أن نمضي معاً ...
ما كانَ حُبًّا يُبتغى...
بل كانَ وعداً من حماقاتِ الخَرَفْ.
أضغاثُ ليلٍ. ...
تنطوي خلفَ النَّهارِ إذا انتصف.
لا تعجبي ... ...يا حبيبتي
ما كانَ حُبًّا يُرتجى....
بل كان وهمًا من سرابِ اليأسِ...
صُّورَ من خيالاتِ الشغفْ
نحنُ الغريبين تلاقوا في الدّروبِ التَّائهةْ
نحنُ الزوارقُ في المحيطِ نضيع فيه...
بلا شراعٍ إن عَصَفْ
نحنُ الطّيورُ ....
إذا تلاقتْ في السَّماءِ....
بلا مشاعرَ تحتويها أو هدفْ
نحنُ تركنا الحُبَّ طوفاً بانكسارهِ....
في المحيط بكلّ يومٍ ينجرفْ....
ثم بكينا الحبَّ أسفاً في اندهاش ٍ
كيفَ في تلكَ الشدائد....
حبُّ عمرٍ في النهاية قد ضَعُفْ
وحينَ قلنا :
مهما تُقَابُلنا العَواصفُ : لا نخفْ
لم نستطعْ ...بإزاء أنواءٍ صغارٍ أن نقفْ
فلنعترفْ.....
أنَّ الحقيقةَ أنَّنا لم نختلفْ...
لكنْ نوينا السَّيرَ يوماً في طَريقٍ نبتغيهِ ....
وعندَ أوَّلِ منعطفْ...
وبلا وداعٍ في النهايةِ ...
سارَ كلٌ...في طريقٍ ِ مختلفْ..
فلنعترف.
Categories:
شعر فصحى - ديوان رحيل بلا مأوى