هَمَسـَــاتٌ عـَـابرةْ II

ومثل موجٍٍ
في بحارِ الليلِ
يسري
في عتامةِ ليلها
مَرَجَ البِحارَ لتلتقي....
بأُجَاجِها وبِعَذبها
فالليلُ بحرٌ
في مدادهِ نعرفهْ
واليمُ بحرٌ
في الأجاجةِ نعرفهْ
والِشعرُ بحرٌ
في الطلاوةِ والهوى
لكن بحر الليل أضحى
كالفراتِ إذا تصفى
في جدائلِ شعرها
فالليلُ بحرٌ....
والليلُ سحرٌ...
وبِشَعْرِها ...
ليلٌ وبحرٌ
فاقَ كل توقعٍ لجمالها
وسرى النسيمُ....
وحين مالَ...
تبسمتْ ..
فكأنما
الشمس تنضح بالسعادةِ...
حين أشرق وجهها
ثم سرت
يدُ النسيمِ تمس طرفة ثوبها
وتمايلت...
ثم اشْرَأَبَّت ...
للنسيم لكي يمشق شعرها
ويمشطه...
فكأنما ....
تُندي السماءُ
جمانَ يَسري في بتول الزهرِ
يخطب وده
ويلاطفهْ
وتنفست... ريح الخريف
اريج عتمة ليلها
بين الثنايا الغامضات
وأطلقت
كل القلوع إلى مراسي
تنتهي
عند التقاء الشمس في خصلاتها
فكأنما مال النسيم
لكي يبعثر شعرها
ويغازله
فأبت جدائلها الجميلة للأبد

ألا تبوح بسره أو سرها

Categories: