هَمَسـَــاتٌ عـَـابرةْ II


كُنتِ الأميرةَ فَوق قَلبي ...
والمَليكةَ الآمرةْ .
كلُّ الأماني المُستحيلةِ....
فِي العيونِ الآسرةْ
فوقَ الوجودِ....
ملاكُ عِشقٍ في سماءٍ زاهرةْ.
يا صُحْبتي ...
يا عَالمي ....
يا طفلتي المُدلِّلة .
يا من جَعلتُ الشمسَ تاجكِ.
والرِّداءَ  سنَا سمائكِ
كَمْ أَسَرتِ بالخِدَاعِ ،
والابتسامِ....
وبالعيونِ القاتلة !!!
يا مَنْ وضعتُ الوجدَ عرشكِ
في العُبابِ....
وفي السَّحابِ...
 وفي الرِّياضِ العامرةْ
عجبًا خَياركِ في الحياةِ !!...
أَهو انحدارٌ ...!!
لم تكوني عليهِ يومًا مُجبرةْ...!
تُرْدِينَ أحلامَ القلوبِ كأنَّما...
وَأْدُ المشاعرِ في التُّرابِ....
سعادةٌ ومغامرةْ
يَا مَنْ جَعلتِ الوهمَ زادَكِ...
فاحْذَرِي ....
إنَّ الرُّكونَ إلى الحياةِ....
حمَاقةٌ ومُقَامرهْ.
رِبحُ القضَايا على الدّوامِ...
من المُحالِ المُوقنِ.
فالبعضُ منها للنهايةِ...
سَوْفَ تَبْقى خاسرةْ.
عجبًا لمن بَرحَ القُصورَ...
لكي يلوذَ -بِكلِّ حُمقٍ -...
في رهابِ المَقبرةْ.
هذا مكانكِ عندَ غيري  : فَاهْنَئِي...
كيفَ الحياةُ بِكُلِّ خِزيٍ..
في الظَّلام كعاهرةْ؟؟
كلُّ الأمورِ على الدَّوامِ....
وفي الحياةِ مُقَدّرة.
حومُ القثامِ على الجِيَافِ ...
وفي السَّماء لكلِّ نسرٍ مَنْزلَةْ
بعضُ الطُّيورِ....
يُشدُّ حينًا بالزّوابِع عُودَهَا
والبعضُ مِنْ مَسِّ الهوىَ لِفُؤادهِ ..
قَدْ يكسرهْ.
كلُّ الأمورِ على الدّوامِ...
وفي الحياةِ مُقدّرة.
الزّهرُ ينبضُ بالأريجِ لدى الجنانِ...
وبعضهُ ...
يهوى الحياةَ ويجتَبِيها....
بَيْنَ أَكْوَامِ القِمَامَةِ...
فِي ركَامِ المزبلةْ.