أيا حبيبيتي الصغيرةْ...
لماذا تلومين الظُّروفْ
تَلعنينَ الليالي ...
تَرجُمينَ القَوافي....
تَزْدَرينَ الحُروفْ.
تبقى الحقيقةُ
أنَ عشقي في هواكِ
كان دوماً مُختلفْ.
لا تَحسبين بأنَّ حبّي
كانَ ضرباً من ترفْ
أو أن حُبّي ...
مثل باقي الكائناتِ
يترجمُ الإحساسَ حَرفاً
في قصائدِ أو حَديثٍ أو سكاتْ
أو مشاعرَ
تَنثُرُ الشِّعرَ المُطرَّزَ
بينَ أَوشحةِ الليالي
في بُحورِ الأُمنياتْ
أوَ لعلَّكِ تَرغبينَ
بأن أُحبَّكِ مثل غَيري
أن أكونَ ....
كما يكونُ الأخرونْ
أو أُثرثرَ مثلما يَتَحدَّثون
أو أُغازلَ مِثلـــــــهم
أو أُجاهرَ....
بينما يَتَهامَسون.
أو أن أُعَبِّـــر بالورودِ وبالمَديح
وأن أبادرَ
بالتَّبَسُّمِ والتَّمَلُّقِ ...
أو بأفعالِ الجُنون؟؟؟
أه يا حبيبتي الجميلة
يا أطيب وَرْدات الغصونْ
كم أسهبَ الشُّعراء في وصف الجمالِ
و كم تغنَّى بالغرامِ العَاشقون ؟!
ألف!
مليون!
مليار حرفٍ أو يزيدون !!؟؟..
فما تُراهم في الحُبِّ كانوا يَسَطرونْ...؟!
وكم تغنّوا في دُروب الليل دوماً
في الجَمال ...
و في القَوام ...
وفي العُيونْ..؟؟
هذا حبٌ بالنهاية
سوف تقضيه السنون
أمَّا أنا ..
فالحبُّ عندي مُختلفْ
أقباسُ نورٍ
حين تَنحتُ من حروفٍ
أو تُصاغُ فمن شَغفْ
أنا إن أُحبُ..
يهيمُ قلبي بالحبيبِ
و دورةُ الأكوانِ عندي ِ
مِن غَرامي
قد تَقِفْ
فالحبُّ عندي ...
مِثلَ أقباسِ الضِّياءِ
مثلَ نُورٍ بالبَرازخِ
يجلي مفهومَ النَّقاءِ
الحُبُّ عندي....
حرفانِ بينهما ارتحال
أو مروجٍ
تَقطعُ الأطيارُ فيها...
سنينَ عمرٍ
لللوِصال
فالحبُّ عندي ...
مِثلَ أقباسِ الضِّياءِ
نجمات ليلٍ
أو غُروب الشَّمسِ في طرفِ السَّماء
فكلُّ حرفٍ في قصيدٍ صِغتُه
بمزيجِ صبٍ
من حروفِ العشقِ من زمنِ الخواءِ
من كلِّ ضحكات البراءةِ والسعادةِ والهناءِ
من كل دمعٍ سالَ يوماً من جرَّاءِ الكبرياءِ
من كل قطرٍ أذرفته لآلامِ الأرضِ
أمطارُ السَّماءِ
من أقاصيصِ الأحبَّةِ ..
حينَ ينهيها الشتاءْ
من كلِّ أشعارِ المَساءْ
من كلِّ أحلامِ المَساءْ
من كلِّ أحزانِ المَساءْ
فكلُ حرفٍ صغتُهُ
وصنعتهُ يا حبيبتي
كي ترتدينه!!
كالأميرةِ
مثلَ عِقدِ الماسِ في جِيدِ النِّساء
Categories:
شعر فصحى