هَمَسـَــاتٌ عـَـابرةْ II

تقولين إنَّ ...عُيوني حزينةْ...
وإنَّ حُروفي...دوماً حَزينةْ...
وإنّي أجوبُ القُرىَ والضَّواحي...
لأُلقيَ القَصيدَ...ولا تَسمعينَ
أخوضُ البَراري ...
وأطوي الليالي
أُنادي بشوقي على الغَائبينَ
وإنّي كشاعرٍ ...كثيرُ انطوائي
وأَهوى استماعَ الموسيقي الحزينة
وأهوى اختيارَ الأغاني الحَزينة
وأهوى الطَّبيعةَ...
وأهوى التؤدةَ...
وأهوى التروي ..
وأهوى السَّكينة.
وأنتِ الأميرةُ...
كأيِّ أميرةْ....
تُريدين دوماً حُليًّا وزينةْ
فهل تَعجبينَ....؟!
وهل تَهربينَ....؟!
إذا جئتُ يوماً إليكِ وحيداً
بمليءِ البحارِ حُروفاً حزينةْ
فهذي الحُروف كسيل البكاءِ
ومثل السكونِ دموعاً دَفينة
وقد لا تشابه ياقوتاً وماساً
ولكنها الشمس لو تعلمين
فإن شئتِ حرفا ًبِسعرِ اللآلئ
فكوني لمن ذا يَجوب المدينة
فَمثلي فقيرٌ لدى الأغنيـــــــاء
ولكن أميرٌ لدى العاشقــينَ.