في الفلاةِ....
كما الضريح
أَجدتُ فنِ الانتحابِ
وذُقتُ ألوانِ البكاءِ بلا صريخْ
وأنا....
هنالك...
مثل فزاعِ الحقولِِ..
على الطريقِ...
يموت بالأوجاعِِ..
بلا امتنانٍ أو مديحْ ...
ومثل ملحِ الماءِ..
يذوب في الشطآن بين أروقةِ الثقوبِ
أنا ....ذا.. خيال الظلِ ...
في طرف الحياةِ
أعيش في منفى الغروبْ
أسير وحدي كالسراب ِ
وأبكي مثلما....
رجل الصفيحْ .....
يتوقُ قلباً نابضاً
في أرض أوزٍ
حيث ألوان العجائب
حين تحملني الهمومُ لأستريح
وحيث تندثرُ المتاعب
و لأجلِ عينيها الجميلة...
قد عبرت جسور أنهار المصاعب
كي ألتقيها...
أو ...كي ألاقي أجراس الرنين...
واشتهي صوت النوارس والقوارب
عندما يأتي الربيع...
أنا...
يا صديقي....
...قد قطعت العمر في درب البكاء ...
لكي أعود إلى مدينتي الجميلة ...
عندما يخبو الشتاءُ...
لكني...
حين نَجوت من بحر الشجون...
لألتقيها بالسعادةِ...
قابلتني بالدموعِ ...
وواجهتني بالعتامةِ بين أنياب السكون
وذاك الصمت يسري كالدماء...
في شرايين الغصونْ
وفوق اشجارِ الذبول...ِ
تقهقه الغربانُ
وبين أسوار المدينة ِِ...
ترقد الاقفالُ الصادئات على البيبان
كما السفينة في العباب...
يلفها بغموضها وسكونها الدخان
يا ارض أوزٍ...
يا وطن السلام
كم ذا أتوق لديك قلبا نابضاَ
أشتاق حضن الاهتمام
أتوق دوراً غارقاتٍ كالقواربِ
بين أمواج الزحام
اريد قلباً
في احتماله كالحديد
وان أبدل عقلي المشغول بكل أعباء الحياة
وأن أعيش كما اريد
يا ساحر الحلم الكبير:
ايناك... !!اتعبني المسيرُ
ها قد أتيتُك من بعيدٍ.
راجيا قلبا جديد
انا لا اريد لدي قلباً باكياً...
ولا عيوناً دامعاتٍ مثل أروقة المدينةِ في الوداع
ولا تعاسة قد تصيب جدار قلبي
أو شعورا يعتريني بالضياع
أنا يا صديقي متعبٌ حتى الثمالة فاحتويني
مثل طوفٍ في غَياب الليلِ تاه في لج الحنين
انا مثل خيلٍ جاء في أثر السباق ليستريح فما استراح ...!!
ولا تفهم كل أجوبة السؤال من المتاح!!
وكيف جاء!!
ولمَ يفيض الدمعُ في عينيهِ عندما يأتي المساء.!!
ولا لآين ولا لماذا ...!؟
ولمَ عقولنا للحقيقة بالحقيقة في إجازة.!!
ما دوافع ركضنا عبر السنين؟!
وماذا بعد الركض غير الركض كنا فاعلين.
كم صرت متعب للثمالة يا صديقي
من ينير الشمع في عتم الطريق
وعند مضمار السباق ...الكل يركض
هل علمت جواد ركضٍ
حين يدعى في مدار الركض... يرفض!!
دَمعَت عيونه من حديثي... حين أَنْصتَ
ثم أطرق بالتعاسة والوجوم ..
ومس قلبي من عصاه
وقال
فأمض...
قد أزلت لديك قلباً من حديدٍ
فابتسمتُ ...
وحين سرتُ الي بعيدٍ
قد شققت جدار صدري
كي أرى قلبي الجديد
فما وجدت هناك قلباً من فولاذٍ لا يضام
ولا فؤاداً قد يُغَالبُ في قساوتهِ الرخام...
لكن وجدت قصاصةً...
قد جاء فيها...
الخلاصة يا غلام.....
"ما جدوى إبدال القلوبِ بأي شيءٍ في الحياةِ...
حين نغرق للثمالةِ في بحار ٍمن آلامْ"
Categories:
شعر فصحى,
شعر فصحى - ديوان في انتظار المد