هَمَسـَــاتٌ عـَـابرةْ II

والُسلْطَةُ في وطني الشاسعِ...
قِسمان:
نردٌ حائرْ ،رقعةُ لعبٍ....
و بيادقُ..... تحمي السلطانْ.
من يعرفُ بأصولِ اللعبِ لدينا :اثنانْ
والباقي دوماً يتفرج....
يبكي للخاسرِ إن أخفقَ
أو يلغي الحكمةَ والمنطقْ
كي يلحقَ ركبَ الكسبان
ولهذي القصة وجهانِ
والرقعةُ أبداً..."ميدان"
قد تربحُ يوماً ....
 لكنكَ....
لن تبقى دوماً ربحان
إن تُلقي يوماً بالنردِ
أو تسحبَ في الجانبِ كارتاً...
للسجنِ ....تَحركْ بأمان....
لا تخشى من لومةِ لائم
ما دمتَ يا هذا السجانْ
فالناسُ بوطني أحرارْ
لكن .. من خلفِ الأسوارْ
افعلْ ما شئتَ ..بما شئتَ
اصرخْ...وتكلمْ ...وتظاهرْ ...
انقد من شئتَ بما شئت .
ولو كانَ حريمُ السلطانْ...
كن حراً.... لكن ..فتَذكر :
أن تبقى بينَ الجدرانْ
ولتخسأ إن ينبتُ يوماً
في عقلك قلبٌ ولسانْ
فالناسُ بوطني ...نوعان:
خصمان لا يتفقانْ
فأران قد يقتتِلان
من أجلِ فتاتٍ للخبزِ ...!!
يملأُ مِصيدةَ الفئرانْ
فبلعبةِ حُكمِ الأوطانِ
الخاسرُ دوماً كسبان
لا فارقَ أن تصعدَ سُلمْ
أو تنزلَ عبرَ الثُعبانْ
فالساسةُ مثلَ الخصيانْ
يقفونَ وراءَ الأبوابْ
هم يذرونَ الجِنسَ ولكن...
يَسْتَمْنونَ بثقبِ البابْ
يَسترقونَ بكلِ سبيلٍ
هم مثلَ القُنْذُوعِ قِحاب
قوادونَ...بعتمِ الليلِ
و يَحِيكونَ الكذبَ ثياب
أفاقـونَ ،
ومحتالونَ ،
وكذابونَ ،
وخداعونَ ، وخراصون
لا فارقَ علماني ...
أو شيخٌ يلبسُ قبقابْ
فالكل يخادع  ويخادعُ
والحاكم قانون الغاب
إن يُثملُ ذلك بالقرآنِ
فهذا خدرنا بشرابْ
وإن  يُقْسمُ  هذا بالجناتِ
فذلكَ ينُخبُ بالأكواب
أفَّاكُونَ بغيرِ خِيارٍ...
يضعونَ مساحيقَ التجميلِ
على الأعْجازِ
ويسَتَخَفونَ بكلِ مدارْ
وفوق رواق المسرح دوماً
ينتعلون قناعَ العفةِ
وقتَ العهرِ بكلِّ وقارْ
وبإيجازْ....
فالساسةُ دوماً أفذاذْ
ينــــتقلونَ خلالَ الرُقْعةِ
بذكاءٍ فاقَ الإعجازْ
بديموقراطيةِ لُعبَتِنا
الكلُ يشاركُ ويشاركُ...
من منطقِ كلِّ اللا منطق
فالكلُّ في بلدتِنا هالك
ما دُمنا نمارسُ كلَّ سياسة
من منطقِ إرهابِ الساسةِ
لن ينجوَ وطنٌ أفكاره
منبتُها سبابٌ و معارك
لن يصَلُح وطنٌ إن كانَ
مبدأهُ  في الحكمِ سياسةْ
الخوفُ المطلقُ حاكمُها
والمنطق "أهلي وزمالك"
لن ينجوَ وطنٌ أفكاره

منبتُها سبابٌ و معارك