هَمَسـَــاتٌ عـَـابرةْ II

أوصيكِ فضلاً
يا حبيبتي إن رحلتُ...
لخاطري...
فترفقي بفؤادك الملتاع خيراً
فأنا مسافر في بحارٍ قد تجمد ماؤها..
أن يورث  الطير المهاجر...
في سماء العمر حزناً
ما عدت اعلم ...
إن ذهبتُ  متى الرجوعْ!!!؟
وهل مقدر في ذهابي..
أن أعود إليك يوماً
هيا ارتدي يا حبيبتي
احلي الثياب
 تعطري ...
من أجل حبي ...
كل يومٍ في الغياب
لا تعجبي
عند اشتياقي للرحيل بلا سببْ
لا تحزني
من كل نوباتي السقيمة في الغضب
تطفو النوارس حين ترحل
في بحورٍ من سحبْ
فهي طيور ترفض الأقفاص
ولو أعدت من ياقوت أو أقيمت من  ذهبْ
لا تعجبي
عند اعتيادي للفراق
عند انتحاري بالذهاب بلا سببْ
تسعى النوارس
للرحيل إلى سماء الفرح دوماً
و سفين عشقي شارد
مثل النوارس
لا تحط رحال عشقٍ في موانٍ
 توثق الأحلام فيها
كل يومٍ  في قلوع الحب قسراً




Categories: