هَمَسـَــاتٌ عـَـابرةْ II

تواريت بحزني ..
في عتم الظلمة وحدي
وفـــــــــررتُ بخجلي ...
هرباً من كل عيون العالم حولي
ومضيت بعمري
أنتعــــــــــــل..
بخوف الكون قناع ضاحك
ومضيت لأعــــــــدم ..
أتون الأفكار الدائر في رأسي
وتركت الدمع ...
لكي يحرق انقاض بقايا البسم...
الخافت في وجهي
ووضعت ثياب مهرج
وأضفت مساحيق الألوان
وفي وجهي و بكل جنون ٍ
التصقت كافة ضحكات الكارتون
ولكــــــــــــــــــن...
بالحق أضعت ملامح وجهي
حتى صرت الأن بلا وجـــــــــــــــهٍ
بعيونٍ شاخصة لا تبكى...
لكن.......
مثل كرات البلياردو...
في الفجوات السوداء..
بكثير الدق عليها تـــــــــدور
والأن.... غدوت بحقٍ...
لا أدرى....
هل هذا ... هو حقا وجهي !!!
أم وجه شخوص الكارتون
تتراقص عبر الأنحاء
لكي تبعث...
في قلب الأطفال ســــــــــــرور
فرقصت على كل الأحبال هنالك
ووقفت على رأسي
ومشيت على السلك الشائك..
أتلوى من قسوة حزني
ولعبت بشغفٍ كل الأدوار
و لكنى...............
وبزخم العمر
نسيت
بان العب دورا بحياتي
كي أهب زهور الحب لعمري
فعلمت بأنني ...
في هذا السيرك الدائر
أبداً لم املك شيئاً
حتى أختار
وعلمت بان أدائي
لم يرقى بنصوص العمر
لدور الأبطــــــــــال
فنزعت قناعي...
وآثرت على ترك الحزن الساكن فى قلبى
فلعلى بحياة أخرى.
أتذوق في يومٍٍ ضحكات الحلم الضائع..

ولعلى في يومٍ أختار..