يا سجاني.
حين ستغلق باب الزنزانةِ ...
فاذكرني.....
لا تنساني
فالوحدة ظُلماتٌ
وتذكرّ...
أن الظلمات لدى الإنسان قبورْ
لا تَخلُفُ ذاك المفتاح بثقبِ البابِ لكي ترحل...
تكفيني غيمة أحزاني: سورْ
يكفيني أني مسجونٌ في حلقة يأسٍ مسعور
يكفيني أن الأسوار كثارٌ
وبأن الوحشة أصفادٌ
وبأن العبرات ستارْ
يكفيني أني لا اسمعُ في حزني طَرْقَ الأمطارْ
وبأن الابواب جدارٌ يحبسني من خلفِ جدارْ
تكفيني الوحدة مقبرةٌ
تمنع همسَات الليلِ وتحجب عني كل نهارْ
تحبسني عن ضوءِ العالمِ ....
لا اخبار ولا أفكارْ....
ولا أحلام... ولا زوارْ
لكن من خلف القضبان السوداءِ ...
ومن خلف السورِ...
ما بين الحين وبين الحينِ
يجيء إليّ هناك غناء العصفورِ
وبثقب الباب الضيق...
في كل صباحٍ
تتسلل ...
أصداء بقايا تحبو و تغرد
لبصيص النور
Categories:
شعر فصحى,
شعر فصحى - ديوان في انتظار المد