هَمَسـَــاتٌ عـَـابرةْ II



 اخلعْ قناعكَ ذا القناعِ
كفى خداعاً وانصرفْ
فكلُّ ما دونَ القناعِ
مِنَ الرِّياءِ والاحتيالِ قد انكشفْ
هذي بلادي...
العدلُ فيها كاليقينِ عبادةُ
من فجرِ بعثِ الكونِ ، أرضٌ
للمروءةِ والشجاعةِ والشرفْ
هذي بلادي ...لن تكونَ غنيمةً...
لكلِّ سارقٍ للحياةِ ..
وكلِّ لصٍ مُختَطِفْ
لسنا نعاجاً أو خرافاً تحتويها بالعصيّ
فنحنُ صنفٌّ في العقولِ ..
وفي السرائرِ مختلفْ.
لا تعتلي حصنَ العدالةِ
أو تخادعَ بالتُّقى
حصنُ العدالةِ ...
لا يقامُ على رمالٍ من عَسفْ
يدُ العدالةِ كالجداولِ صافيةْ
أما يداكَ من الدماءِ
فيا ابن بُهُتٍ ترتجفْ
لا تَدّعي: "عدلَ الفاروقِ"
و ترتدي رثَّ الثَّيابِ
وبالطهارة والبراءةِ تلتحفْ
ما كانَ يُكنى " بالفاروقِ" تباهياً
لكن لعدلٍ قد رعاهُ
وكلّ حقٍّ قد نَصفْ
من يَدّعي نورَ اليقينِ وحقها
فلا يُصلي خلفَ جندٍ للحمايةِ أو يَخَفْ
لا تحسبنَ الله غافلْ  يا "سلول "عن البشرِ
فكلُّ عاتٍ قد تجبَّرَ ..
بالنهايةِ قد خُسفْ
كنَّا صغاراً بالوعودِ وبالسكاكرِ نُخدعُ    
لكننا ...بعدَ الفِطامِ ...
عرفنا زيفكَ ...واحتيالك .. للأﺳﻒْ
فارجعْ لنفسكَ يا ابن أمٍّ...
إنما...هذا بيانٌ إن تشاء وتعترفْ
فالحقُّ أولىَ باتباعه مِن هوىّ
أو من جنوحٍ للشقاوةِ ينجرفْ