فلنفْتَرِقْ....
لَا فَائِدَةْ....
لَا فَائِدَةْ...
مَاتَ الحَنينُ عَلَى حَوافِ المَائِدَةْ
آنَ الأَوانُ حَبِيْبَتِي كي نَفْتـَـرِقْ...
وَسَنَفْتَرِق...
مَا نَفعُ أنْ يَطفُو هَوانَا كَالسَّفينةِ
في بحارٍ مِنْ قَلَق ؟!!
ولِمَ تموت أزهارُ الربيعِ على القبورِ ؟
كَمَا الهَشيمِ المُحْترقْ!
لَا فَائِدَة....
مَا نفعُ أنْ نَبْقَى مَعًا
نَحْكِي السَّعَادَةَ بَيْنَمَا...
تَشِي الحقيقةُ أَنَّنَا ...
غُرَبَاءُ نَحْيَا كَالطيورِ الشَّاردَة.
لَا فَائِدَة...لَا فَائِدَة
فَحَيَاتُنَا قَدْ أَدْبَرَتْ...
بِالْكِبْريَاءِ وَ بالآلامِ مُعَانِدَة
وَغَدَتْ مَشَاعِرُنُا الجَميْلَةُ
فِي الوَدَاعِ وَفِي التَّلَاقِي بَارِدَة
وَلمَا سَنبْقَى ؟!!!
وَإِنْ بَقَيْنَا .!
هَلْ سَيُضْحِي فِي بَقَائِنَا فَائِدَة !!!
آنَ الأوَانُ حَبِيْبَتِي كَي نَفْتَرِقْ...
فَلْنَفْتَرِقْ ...
وكَعَاشِقَيْنِ قَدْ انْتَهُوا بِمشَاعِرَ مُتَوقدَةْ
فَلْنَفْتَرِقْ يَاحَبِيْبَتِي...للفائدةْ.
مُتَرددَةْ ؟!!!
فُكِّي وِثَاقَ صَرَاحتِك
وَتَحَرَّرِي....
وَخُذِي القَرَارَ....
وَلَا تَكُونِي بِالحَنِينِ وَبِالغَرَامِ مُقَيَّدةْ.
كُلُّ الدُّروبِ الآنَ تَجري للفراقِ ممهدةْ
لَا تَقْلَقِي مِنْ أَجْلِي أَوْ تَتَخَوَّفِي
فَمَنْ سُيلْقِي الانتباهَ لجيفةٍ
مطعونةٍ....
عَبْرَ الطَّريقِ مُمَدَّدَةْ.
لَا شَيْءَ يُحْيي الآنَ حُبَّا قَدْ ضَمَرْ
تَبْقَى النّهَايَاتُ الحزينةُ لِلَأَحبَّةِ وَارِدَةْ
هَيَّا اقْطَعِي كُلَّ الخُيوطِ البَاقِيَةْ
كُلُّ الخُيوطِ الآنَ أَضْحَتْ وَاهِيَةْ
لَا عَيْبَ أَبَدًا فِي التَّنَائِي إنْ دَنَا
العَيْبُ أَنْ تَبْقَى الأُمُورُ كَمَا هِي
هَذَا أَفْضَلُ مَا أُقَدّمُهُ إِلِيكِ حَبيْبَتِي
لِكي تَكُونِي بِالنّهَايَةِ رَاضِيَةْ ...يَا غَالِيَةْ...
يَا غَالِيَةْ ...
فَبِكُلِّ شَيْءٍ كَانَ حُلْوًا بَيْنَنَا...أَسْتَحلِفُكِ
وَبِكُلِّ ذِكْرًى سَوْفَ تَبْقَى هَاهُنَا... أَسْتَحلِفُكِ
أحبيتي ...
آنَ الأوانُ لِنَفْتَرِقْ...
فَخُذِي القَرَارَ لِكي تُريحِي ضَعْفَنَا
مَا عَادَ يَجْرِي بِالمشَاعِرِ وَالسَّعَادَةِ قَلْبُنَا
مَا عَادَ يَنْبِضُ بِالمحَبَّةِ فِي مَسَامِ الأَوْرِدَةْ
أَمَّا أَنَا ...
فَقَدِ اتخَذْتُ قَرَارِي
فَلَا مجَالَ الآنَ أَبَدًا لاحْتَرَاقِ الأَفْئِدَة
آنَ الأَوانُ حَبيْبَتِي كَي نَفْتَرِقْ
فَلْنَفْتَرِقْ....
وَاليَومَ خَيْرٌ مِنْ غَدٍ
يَاحَبِيْبَتِي : خَيْرٌ لَنَا أَنْ نَفْتَرِق ...
وَبَقَايَا وَجْدٍ مِنْ رَحيقِ الحُبِّ يَنْبِضُ بَيْنَنَا
خَيْرٌ لَنَا أَنْ نَفْتَرِقْ ...
مِنْ أنْ يَغيْبَ عَنِ التَّلَاقِي بِالمحَبَّةِ شَوقُنَا
خَيرٌ لَنَا أَنْ نَفْتَرِقْ ...
وَأَنْ نُغَادِرَ ذَا المكَانَ ...
وَلَا يُغَادِرُ حُبُّنَا
خَيْرٌ لَنَا أَنْ نَفْتَرِقْ ...لِلفَائِدَة...
خَيْرٌ لَنَا أَنْ نَفْتَرِقْ
كَي تَبْقَى ذِكْرِانَا الجَميْلَةُ خَالِدَة .
Categories:
شعر فصحى,
شعر فصحى - ديوان رحيل بلا مأوى