لا تَنخدع...!
خلفَ المرايا ...
يقبعُ الشَّرُ الدَّفينُ ؛ فلا تَقعْ.
النَّهرُ مرآةُ الحَقيقةِ غائمةْ...
فــَألقِ الحصى في النَّهرِ حتَّى تنقشعْ
حطِّمْ مراياكَ "الَغَرورة" كلَّها..
واتبعْ نداءَ القلبِ علَّكَ تنتفع
لا تُلقِ بالاً لابتسامٍ كاذبٍ...
فكلُ شيءٍ في ملامحكَ البريئةِ :مصطنعْ!!!
فَ وميضُ عينيكَ الحزينةِ...
حين تحتضنُ السَّعادةَ...: مُصطنعْ!!!
وبريقُ ابتسامتكَ الجَميلة...
خلف أصداءِ البَشاشة: مُصطنعْ!!!
ذاك المزيجُ المستحيلُ...
من التَّعاسةِ والوجعْ
خيطُ الخَيالِ....
إذا تشابكَ بالحقيقةِ وانقطعْ
ما عدتُ أرغبُ أن أعيشَ كما أنا
فكلُ طيرٍ ماتَ يَومَ أن ارتفعْ
وأنا أريدُ ب أن أكونَ كما أنا
وأريدُ أن أحيا الحياةَ كما أنا...
وأريدُ أن أبقى أنا....
لا أن أكونَ بالاختيارِ كما أحدْ
لا أن أعيشَ بكلِ يومٍ في انفصامٍ يعتريني...
بين "جيكل أو هايدْ"
لا أن أعيش كموجٍ حزن ٍ...
ينتهي بين الرِّمالِ وينتحرُ الَزَّبَدْ
بل أن تظلَّ ملامحي الحزينة قابعةْ
أو أن أعيشَ بغيرِ تلكَ الأقنعة
وأريد ثوبًا في النهاية صامتًا...
فجميعُ أثوابِ الحياةِ...
كما الوجوهِ مُلوَّنة
وأنا مللتُ من الخداعِ...
وقد سقِمتُ منَ العنا
وعبرَ كلِ الأزمنةْ...
يحيا هناكَ مُهرِّجونَ
مُهرِّجونَ....
مُهرِّجونَ....
لا يقنطونَ بِحزنهم
يحيونَ دونما غيرهمْ
يبقونَ دومًا للنهايةِ وحدهمْ
يعطونَ أسبابَ السَّعادةِ للجميعِ..
ولو تسيلُ دماؤُهمْ...
فوق المَسارحِ ها هنا
والنَّاس تنضحُ بالسَّعادة بينما ...
هم يَصرخونَ من البُكاءِ
بلا صراخٍ .... يصرخونَ
ويضعفون....
ويُهدمونَ من التَّعاسة ...
كالعَوارض....
يسقطون...ويُزهقون
وكالأضاحي بالمذابحِ...
يُدفَعون ويُجذبون...
لكي يلاقوا حَتفهم.
والنَّاس دومًا بالسَّعادةِ
يضحكونَ ويضحكون.
ويسيل من نَشْو السَّعادةِ دمعهم
وأنا ...مللتُ بأن أكونَ...
كما المهرِّجِ مثلهمْ..
وكما المُهرِّجِ بينهم...
وأصيرَ مثلَ الباسمين بثغرهم
وحينَ أجهشُ بالبُكاء ؛ يقهقهون!!
و يَرسمونَ الفرحَ فوقَ وجوهِهم
ووحدي بالحزنِ أنا...
تكويني نوباتُ الجُنونْ؟!!
كمثل "موليير" الحزين...!!
على المَسارحِ كل يومٍ أصطرخ
وحينَ أصرخُ من آلامي ...
يَضحكون..
يُصفِّقونَ...ويَسعدونَ
وبينهم. .....
قلبي هنا يتألَّمُ
و عيوني ..
ببكائها......تتألَّمُ
والروحُ من فيضِ المرارةِ ..
كلَ يومٍ ب التَّعاسةِ تُهزمُ
يزدادوا شباباً في القلوبِ
و بينهم....وحدي أنا...
بالحزنِ قلبي يَهرمُ
مثلُ المهرِّجِ ها هنا.. يتألَّمُ...
وبكل يومٍ .... ينقضي...
يتبسمُ
Categories:
شعر فصحى,
شعر فصحى - ديوان رحيل بلا مأوى